التعليم العالي في فلسطين: تحديات الواقع وآفاق المستقبل.
المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي الرابع عشر
التعليم العالي في فلسطين: تحديات الواقع وآفاق المستقبل
أولًا : المقدمة:
حرص الشعب الفلسطيني ، منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين في عام 1948، على أن يكون تعليم أبنائه ذكورًا وإناثًا من أولياته في الحياة؛ باعتبار التعليم هوية معرفية إستراتيجية في مواجهة عسكرة الكيان الغاصب للحياة الفلسطينية كاملة. وقد سعى الاحتلال، في كل لحظة، إلى الحرص على طمس الهوية الفلسطينية التعليمية الوطنية، بوضع كثير من العوائق أمام التعليمين: المدرسي، والجامعي؛ ومع ذلك كان هناك إصرار فلسطيني على أن يكون التعليم أولًا؛ لهذا بلغت النسبة الوطنية الفلسطينية للتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة - على سبيل المثال- المرتبة الثانية عام 2006م، بحسب التصنيف العالمي، حيث بلغت هذه النسبة 91,2%، في حين أن نسبة التعليم بين كلا الجنسين (ما بين عمري 15-24) بلغت 98,2%.
وبذلك انخفض معدل الأمية بين الفلسطينيين/ بدءًا من 15 سنة فأكثر من 13.9% في عام 1997 إلى 2.2% في عام 2022.
ومنذ احتلال فلسطين، كان هناك سعي حثيث لدى سلطات الاحتلال إلى وضع العوائق والصعوبات في واقع التعليم الوطني الفلسطيني، لأهداف عديدة تخدم سياسة الاحتلال وهيمنته، منها: التجهيل في التعليم الفلسطيني لعزل التعليم عن ماضيه التنويري من أجل بناء مستقبل ظلامي انفصالي، ومحاولة طمس تاريخ القضية الفلسطينية وعدالتها المطلقة، وتشويه الثقافة العربية وزعزعة ثقة أبنائها بها، وبذر شرعية زائفة للاحتلال وتاريخه التوراتي الخرافي، والتغلغل الصهيوني عربيًا وإقليميًا ودوليًا بالنهج التطبيعي سياسيًا واقتصاديًا وتعليميًا وثقافيًا. لقد تعرض التعليم في فلسطين التاريخية بكاملها لحرب شعواء من الكيان المحتل، بدأت في فلسطين المحتلة عام 1948؛حيث التعليم الفلسطيني ألغي تمامًا وفق المناهج الإسرائيلية. وكان هناك محاولات أخيرًا لما يطلق عليه " أسرلة" التعليم في القدس وفق المنهاج التعليمي الإسرائيلي، عدا عن المؤامرات التي أحيكت ضد التعليم في فلسطين المحتلة عام 1967 ( الضفة الغربية وقطاع غزة)، وما حدث مؤخرًا، بعد السابع من أكتوبر، في قصدية الاحتلال لتدمير المدراس والجامعات، وقتل وجرح عشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين وأساتذة الجامعات، ليعدّ دليلًا واضحًا يؤكد الأهداف الحقيقية للإجرام الصهيوني في واقع التعليم بفلسطين عامة، وفي غزة خاصة!!
ثانيًا : أهداف المؤتمر:
⦁تعرية الاحتلال أمام العالم، وكشف نازيته وعنصريته وإجرامه في تدمير بنية التعليم العام والعالي، في فلسطين في مستوياتها كافة، وقد رأى العالم كله ما حدث من إجرام في غزة، بعد السابع من أكتوبر2023.
⦁دعوة العالم شعوبًا وحكومات ومنظماتهم الدولية المعنية بالتعليم إلى تجريم كيان الاحتلال جراء ممارساته الإجرامية في القتل والتدمير للتعليم في فلسطين، وإلى الإسهام في إعادة منظومة التعليم الفلسطيني وإسنادها معرفيًا وماديًا، وخاصة التركيز على دعم التعليم العالي في فلسطين إقليميا ودوليًا.
⦁إثارة الحمية العربية لدى مؤسسات التعليم العربية تجاه المؤامرة الصهيونية على التعليم في فلسطين، وإسناد التعليم الفلسطيني علميًا وماديًا بتأمين الدعم المعنوي والمادي من مصادر تمويل عربية في الدرجة الأولى.
⦁فرض حصار ومقاطعة على التعليم الصهيوني في فلسطين، والتحذير من أية علاقات تطبيعية مع الكيان، وخاصة في المجال التعليمي، ودعم التوجه للمقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيوني عربيًا ودوليًا.
⦁التكاتف والتكامل بين المؤسسات التعليمية والجامعات الفلسطينية من أجل إعادة بناء التعليم المدمر في غزة، والتطوع للمشاركة في إعادة الاعتبار للتعليم العالي في غزة في هذه الظروف الكارثية التي يمارسها الاحتلال. ⦁أن تطور حكومات الدول في العالم في مستوى دعم شعوبها لحرية فلسطين وإدانة الإجرام الصهيوني، فتسهم في إعادة بناء غزة، وخاصة دعم البنية التحتية لإعادة بناء المدارس والجامعات المدمرة عاجلًا.
ثالثًا: محاور المؤتمر
⦁واقع التعليم في فلسطين التاريخية (1900-1924): المشكلات والحلول، والتركيزى على نشأة الجامعات الفلسطينية,
⦁أثر جرائم حرب كيان الاحتلال وسياساته التهجير ية والإبادية الجماعية وأساليب القتل والتدمير في التعليم العالي بفلسطين عامة، وفي غزة بعد السابع من أكتوبر خاصة.
⦁المصادر والمرجعيات والوسائط التعليمية المساندة في التعليم الفلسطيني: التحديات والحلول.
⦁أفكار ورؤى إبداعية ( تكنولوجية، وذكائية اصطناعية، ووسائل اجتماعية تواصلية) في تقديم الحلول لمشكلات التعليم العالي في غزة راهنًا.
⦁التعليم عن بعد خيارًا إستراتيجيًا في الجامعات الفلسطينية، بحسب الحاجة الضرورية إليه، خاصة في مقررات العلوم الإنسانية.
⦁دور المجتمع المدني والمنظمات الدولية في دعم التعليم في فلسطين، وفي غزة خاصة بعد تدمير البنية التعليمية كاملة ( التبرعات، وتبني المنح، والدعم الممنهج، والشراكات، والبرامج والمشاريع التعليمية المختلفة).
⦁دور الجامعات العربية والدولية في إسناد التعليم الجامعي في فلسطين وتوفير المنح للطلبة الفلسطينيين في المراحل التعليمية الجامعية كافة.
⦁التعليم النوعي في إطار بناء إستراتيجية أن يكون الطالب " أستاذ نفسه" خاصة في الدراسات العليا والبحث العلمي.