جامعة عمان الأهلية تحتضن المؤتمر الدولي حول التنمية المستدامة والسلم المجتمعي
عمون - مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان افتتح العين مازن الساكت أعمال المؤتمر الدولي ابعنوان "التنمية المستدامة والسلم المجتمعي في الوطن العربي" يوم السبت 10 – 12 /2019 في قاعة نزار قباني بجامعة عمان الأهلية، والذي تنظمه جمعية أصدقاء البرلمان الأردني – وبالشراكة مع جامعة عمان الأهلية والجامعة الأمريكية للعلوم الإنسانية ومركز بلاد الشام للتدريب المجتمعي ومركز البديل للدراسات والأبحاث والمركز العربي للأبحاث – فلسطين وستكون اعماله على مدار يومين متتاليين .
وقال الساكت "إن الأمن قيمة إنسانية أساسية، وشرط مسبق لعيش الإنسان بكرامة، وبسبب ما تعانيه أمتنا اليوم، من تحديات اقتصادية وأمنية واجتماعية، يجعل مؤتمركم هذا، ذا أهمية بالغة لما يحمله من مضامين وتطلعات، نأمل أن تكون مخرجاته قادرة على مساعدة متخذي القرار، للمساهمة في التنمية الشاملة التي تنشدها شعوبنا.
مشيرا إلى حاجة أمتنا إلى الأمنِ المجتمعيّ، كي تستعيد توازَنها، وبما يمكنُها من مواجهة الأزمات والانتكاسات التي لحقتْ بها.
و في كلمة الوفود العربية المشاركة قال الدكتور حسين مناصرة من فلسطين إن الأردن مازال وسيبقى صدرا رحبا لكل العرب بمختلف تعدداتهم الإنسانية والثقافية رحيما بضيوفه رغم قلة الموارد حيث تعد سمة الأمن والأمان من أهم المنجزات التنموية والحضارية في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مضيفا : أن حضورنا اليوم لنناقش إشكالية السلم المجتمعي ثم التنمية المستدامة؛ لأن السلم المجتمعي هو الأساس لكل تنمية حقيقية.
وقال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان إننا نرحب بالحضور في أردن الحشد والرباط هذا البلد الذي يعد ملجأ لكل من يبحث عن الأمن والأمان الساعي إلى بقاء الأمة مزدهرة.
وبين رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن المستعرض لأهداف التنمية يلاحظ تداخلها مع الجوانب الاقتصادية بشتى الصور والأشكال مما يجعل الحديث في الشأن الاقتصادي أساسي عند الحديث عن تحقيق أي هدف من أهداف التنمية المستدامة.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم الكلوب إن عدد المشاركين في المؤتمر 50 أستاذًا جامعيًا بـ 25 بحثًا علميًا محكمًا ويمثلون دول لبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب واليمن والسودان وسوريا وليبيا وفلسطين والكويت إضافة إلى الأردن.
وتعد محاور المؤتمر عن التأصيل المفاهيمي للتنمية والسلم المجتمعي وحقوق الإنسان المفضية للتنمية والسلام العالمي والمسؤولية المجتمعية لبناء السلم المجتمعي والعلاقة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على التنمية والسلم المجتمعي والتمكين الاقتصادي للشباب والمرأة واهميته في تحقيق التنمية والسلم المجمعي ودور الخطاب الديني في تعزيز التنمية والسلم المجتمعي و دور المؤسسات الاكاديمية والتربوية في نشر وتأصيل ثقافة السلام والتنمية و الديمقراطية كوسيلة لتحقيق السلم والتنمية والوقاية من العنف المجتمعي وحل النزاعات وبناء السلام ودور القانون الدولي في تعزيز السلم.
رئيس مجلس (الملك) الأعيان دولة فيصل الفايز يستقبل الأكاديميين والعلماء العرب المشاركين في مؤتمر جمعية أصدقاء البرلمان الأردني
استقبل رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز المشاركين العرب في المؤتمر الدولي الثاني العلمي المحكم الموسوم بــ: "التنمية المستدامة والسلم المجتمعي في الوطن العربي".
الدكتور إبراهيم كلوب رئيس المؤتمر ورئيس جمعية أصدقاء البرلمان الأردني بدوره شكر الفايز على حسن الاستقبال وعلى رعايته المؤتمر ومتابعة فعالياته أولا بأول .
ورحب الفايز بالضيوف وبالمشاركين في المؤتمر وقد تحدث عن المواقف الأردنية المنحازة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية والمتوازنة مع القوى الإقليمية في العالم وتحدث عن علاقات الأردن مع روسيا وأمريكيا والصين واليابان وغيرها من الدول الكبرى ، موضحا أن ذلك يعود لحنكة القائد الهاشمي الملك عبد الله الثاني بشكل خاص والهاشميين بشكل عام والذين يمثلون صمام الأمان في الأردن ، وتحدث عن الدولة المدنية والأمل في تحقيقها في المستقبل وذكر أهمية الأوراق النقاشية التي ستغير من واقع الحال في الأردن للأفضل في المستقبل، وأكد على ضرورة اتحاد تكتل العرب ولو اقتصاديا على غرار الاتحاد الاوروبي لمنع مزيد من التفتت وهدر الدماء العربية مبينا أن العرب هدروا ترليون دولار على ربيعهم العربي ونزاعاتهم كانت كفيلة بإنعاش المنطقة اقتصاديا .
وتم فتح حوار استمر أكثر من ساعتين مع المشاركين الذين اجمعوا على قوة الأردن بنظامها الهاشمي مطالبين تدخل ملك الأردن باستخدام علاقاته الدولية والشخصية بإنقاذ بلدانهم من الضياع والخراب كونه شخصية مقبولة عند معظم أطراف النزاعـ وله تأثير على القرار الدولي، ولديه الحجة والحنكة في تحقيق ذلك ، والجميل أن هذا الطرح جاء من معظم رعايا الدول العربية الأكاديميين العرب المشاركين في المؤتمر وخاصة اليمن وليبيا والعراق والسودان ولبنان وفلسطين والجزائر وقد تميز اللقاء بالصراحة.
وفي ختام اللقاء تم تكريم كافة المشاركين بميدالية مجلس الأعيان، وأخذت صور تذكارية مع الفايز أمام مجلس الأعيان .
ويذكر أن المؤتمر تنظيم جمعية أصدقاء البرلمان الأردني – وبالشراكة مع جامعة عمان الأهلية، والجامعة الأمريكية للعلوم الإنسانية – أمريكيا، ومركز بلاد الشام للتدريب المجتمعي، ومركز البديل للدراسات والابحاث – الأردن، والمركز العربي للأبحاث - فلسطين