×


المؤتمر الدولي السنوي الثاني لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب الذي أقيم بالتعاون مع جمعية أصدقاء البرلمان الأردني


برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأكرم والموسوم بــ


(دور الأكاديميين والعلماء العرب في مواجهة الإرهاب) لا للإرهاب نعم للتنمية


الذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء 16-18 تشرين الأول 2018م الأردن – السلط – قاعة مركز السلط الثقافي




    السلط 16 تشرين الأول(بترا)- افتتح وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة، مندوبا عن رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر العلمي الثاني لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، الذي نظمته مؤسسة إعمار السلط بالتعاون مع جمعية أصدقاء البرلمان الأردني، تحت عنوان "دور الاكاديميين والعلماء والمثقفين العرب في مواجهة الإرهاب- لا للإرهاب نعم للتنمية."


    وقال وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة، إن عملية الإصلاح وتطوير الديمقراطية والمضي في مسيرة التنمية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والمستشفيات وإنشاء المدارس ماضية في الدولة الأردنية رغم التحديات وما جرى في المنطقه حولنا ،بينما كانت هذه المرافق تهدم في أماكن أخرى.


    وأضاف "يقع على عاتق المثقفين والمفكرين مواجهه الفكر المتطرف والمساهمة في تشكيل وعي المجتمع ونبذ الأفكار الظلامية ونشر ثقافة الحوار والتسامح".


    وقال إن مواجهة التطرف تتطلب نشر ثقافة احترام الآخرين ونشر ثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر والتسامح، وهذه المنظومة يجب أن تبدأ في المدرسة من الصفوف الأولى.


    وأضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني حذر من ظاهرتي التطرف والإرهاب، وقد ربط جلالته بين هذه الظاهرة وبين وجوب حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي سيساهم في نزع فتيل التطرف عند الشباب العربي والمسلم ووقف تدخلات الدول في شؤون المنطقة.


    وقال إن الجهد الأمني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي والأجهزة الأمنية كان له كلفة على الاقتصاد الوطني، وبالإضافة إلى ذلك سقط شهداء على أرض الوطن للدفاع عن قيم الدولة.


    وأضاف المعايطة" لقد كان الوطن على موعد مع شرف الشهادة والاستشهاد وزف الأردنيون عشرات الشهداء على مدى السنوات الماضية من نشامى الجيش والمؤسسات الأمنية الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ولمواجهة هذه العصابات الإجرامية".


    وقال أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور محمد ربيع، إن هدف المؤتمر إنشاء قاعدة يمكن للعلماء الانطلاق منها في إيجاد حلول للأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، حيث إن الإرهاب لم يكن وليد الساعة إنما من خلال وجود سلبيات في التعامل مع الأحداث وعدم وجود تكافل اجتماعي وانهيار القيم وخصوصا بين الأسر حيث إن الأسر تشكل الجسر المنيع للعبور إلى بر الأمان من خلال التربية.


    وبين أن الإرهاب هو طمس للتاريخ والهوية وأن الإسلام لم يكن يوما إلا دين رحمة وطمأنينة وقد عمل المتطرفون بمحاولة تحويل الإسلام إلى دين رعب وتصويره أنه يدعو إلى القتل.


    وقالت رئيسة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب نبيلة عبد الشكور، في كلمة ألقتها خلال الافتتاح، إنه بات لزاما علينا كوننا نخبة مجتمعنا مسؤولية التفكير العميق والدقيق لبلورة افكار تصلح للخروج من المأزق وتمكننا من القيام بالوثبة الحضارية التي تتطلع إليها أمتنا وأوطاننا. وألقت الدكتورة ماغي عبيد من الجامعة اللبنانية كلمة الوفود العربية، قالت فيها ما أحوجنا لثقافة وفلسفة تنقذنا من حروبنا وتعيد إلينا سلامنا وما أحوجنا لمفكرين وفلاسفة يعيدون للأمة العربية مظهرها الحضاري وحضورها المنتج الفاعل من هنا وإيمانا منا بأهمية الثقافة والفلسفة كضرورة حتمية في مجتماعتنا تولد لدينا التساؤل الآتي؛ ما دور الأكاديميين والمثقفين العرب في مكافحة الإرهاب؟


    وقال رئيس اللجنه العلمية للمؤتمر العين مازن الساكت، إن المعركة مع الإرهاب والتطرف مستمرة وتحتاج إلى جهود الأمة كلها وإلى حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية يقف على الأكاديميين والجامعات والعملية التعليمية بمجملها في مقدمة هذه المواجهة والتصدي للإرهاب الذي استهدف ويستهدف شبابنا مستغلا ليس فقط غضبهم من البطالة والفقر والظلم والتهميش بل أيضا مستفيدا من غياب الخيارات والشعور بهزيمة الكرامة والقومية والوطنية.


    وأكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله سرور الزعبي، أن جامعة البلقاء تعد منبرا تنويريا وثقافيا وعلميا وستكون مفتوحة الأذرع لكم وللتعاون مع كافة مؤسسات الوطن تطبيقاً للمفهوم الحديث للجامعة" (المجتمع القائم على المعرفة والقادر على الاندماج خارج الأسوار). ودعا الدكتور الزعبي كافة المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام والمؤسسات الاقتصادية المحلية والإقليمية الموجودة على الأرض الأردنية للقيام بواجبها تجاه الدولة لحماية المجتمع والمحافظة على أمنه الاجتماعي وهذه ليست مهمة الحكومة وحدها.


    وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رئيس بلديه السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، إن السلط هي مدينه الأوائل مدينة الخير التي تتنسم عبير الأقصى وفلسطين مدينة الشهداء التي فرضت احترامها على العالم واحتضنت أحرار العرب بعد معركة ميسلون وثورة 1936.


    وقال رئيس المؤتمر رئيس جمعية أصدقاء البرلمان الدكتور إبراهيم كلوب، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين عددا من الأوراق والأبحاث من عدة دول عربية تناقش موضوع الإرهاب والتطرف وتضع الحلول المناسبة لها. (انتهى)

    ***

    وبحسب الدكتور إبراهيم كلوب رئيس المؤتمر قال خرج المشاركون في المؤتمر العربي العلمي الثاني "لا للإرهاب نعم للتنمية بمشاركة أكاديميين من أغلب الدول العربية بالتوصيات الآتية:

    * تبني محتوى الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين التي تحث على نبذ العنف والطائفية والإرهاب ونشر محتوى رسالة عمان على أوسع نطاق .


    * تكليف الأمانة العامة ورئاسة اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب وجمعية أصدقاء البرلمان الأردني إيصال وتعميم نتائج المؤتمر وتوصياته لأصحاب صنع القرار محلياً وعربياً وخاصة البرلمانات العربية أو مجالس الشورى في الوطن العربي .


    * نشر أبحاث المؤتمر كاملةً من العلماء ورقياً وإلكترونياً، تيسيراً للاطلاع عليها وتداولها بيسر لتحقيق أهداف المؤتمر .


    * السعي لترجمة ملخصات البحوث إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية ، ونشرها إلكترونياً كخطوة نحو العالمية لتعريفهم بالدور المأمول من الأكاديميين والعلماء العرب في مكافحة الإرهاب والتطرف.


    * نؤكد على أن الجهاد هو فريضة مقدسة ضد العدو المعتدي وعلى الإعلام وخاصة الغربي عدم الخلط بين التطرف والجهاد 

    التنسيب لإدارة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بضرورة دراسة إنشاء مركز بحوث عالمي متخصص يعنى بظاهرة الإرهاب .


    * تعديل المناهج المدرسية، والجامعات، والمؤسسات التعليمية، بحيث تتضمن مواد ومحتوى يحث على السلام والمحبة.


    * العمل على تطوير العملية التعليمية عن طريق الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية والتفاعلية التي تهتم بطريقة التفكير وتعديل السلوك .


    * الحث على الاهتمام بالأستاذ الجامعي والمعلم بتطوير قدراته في التعليم النشط الحديث بمنحة رخصة خاصة بالتعليم الإلكتروني ليتجاوز التعليم الممل التلقين. 


    * التأكيد على الاعتناء بالبناء الجسدي والنفسي للطلاب من الاهتمام بحصص الرياضة والفن وزيادة عددها وزيادة حصص الإرشاد النفسي .


    * تشجيع مؤسسات المجتمع المدني ودور التعليم كالجامعات والمدارس على إقامة الندوات وورش عمل وحوارات ومؤتمرات ... لإحداث توعية عامة. 


    * التوسع بعقد دورات المهارات الحياتية لطلبة الجامعات والمدارس ، وننسب للأمانة العامة للاتحاد بتأسيس أكاديمية تعنى بالتدريب في دولة المقر وفتح فروع لها بالعالم العربي .


    * على الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب والمتطرفين أن تثبت جديتها من خلال التعاون في تحالفات لمنع انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف بمعالجة أسبابه جديا بدل قتل المتطرفين بالجملة .


    * خلص المؤتمرون الى أن هناك جهات عالمية وإقليمية لها مصالح خاصة ببقاء هذا الفكر المتطرف بالانتشار والتوسع فعليها التوقف لأن ذلك يعتبر اشتراكًا في إرهاب الناس وقتل الأبرياء .


    * التأكيد على دور الإعلام في مكافحة الإرهاب وأن تلتزم مؤسسات الإعلام بمواثيق شرف موحدة يكملها معاير مهنية واضحة في صياغة الأخبار والتقارير الإخبارية المتعلقة بالإرهاب .


    * التأكيد على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي التي يتعامل معها جمهور الشباب الفئة المستهدفة للمتطرفين في نشر البرامج التي تكافح التطرف والإرهاب 

    ضرورة تطوير قدرات الإعلاميين وتمكينهم مهنيا ليساعدهم ذلك بطرح مواضيع الإرهاب بشكل مهني ومقنع لعامة الناس .


    * إنشاء مسارح ودور ثقافة وفن وهيئات متخصصة بتطوير قدرات الشباب وتفعيل الموجود منها ليتسنى لجمهور الشباب الانخراط بها والمشاركة فيها وتوظيفها في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب .


    * خلص المؤتمرون إلى أهمية العدالة الاجتماعية والحد من البطالة وتشجيع الاستثمار في الدول العربية لأهميتها في مكافحة الإرهاب والتطرف .


    * التأكيد على دور الأكاديميين والعلماء والمثقفين العرب في تبني توصيات المؤتمر والعمل على تنفيذ المتاح منها واجراء دراسات بحثية وعلمية لنشرها على نطاق واسع، وإرسال رسائل لأصحاب القرار من باب النصيحة والإرشاد في تبني سياسات وأفكار تخلص عالمنا من التطرف والإرهاب.