سياسات التعليم العالي في الوطن العربي: رهانات الحاضر وآفاق المستقبل.
سياسات التعليم العالي في الوطن العربي: رهانات الحاضر وآفاق المستقبل
د. حسين المناصرة - د. شفيع بالزين - د. نائلة حداد
تَعوَّد، بعض الأكاديميين والعلماء العرب؛ المتطوعين بعلمهم، وجهدهم، ووقتهم، ومالهم...، على أن يقيموا المؤتمرات العلمية الدولية، منذ أواخر عام 2018؛ إذ إنهم عقدوا حضوريًا مؤتمرهم العلمي الدولي الأول في تاريخ 25-26 /9/ 2018، بعنوان: "دور الأكاديميين والعلماء العرب في تطوير التعليم الجامعي وتنميته في الوطن العربي"، تلاه حضوريًا أيضًا المؤتمر العلمي الدولي: "دور الأكاديميين والعلماء العرب في مواجهة الإرهاب- لا للإرهاب نعم للتنمية"، في تاريخ 16-17/10/2018، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "التعليم الجامعي: إستراتيجية وطنية لبناء اقتصاد المعرفة في العالم العربي"، في تاريخ 3-4/5/ 2019، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "التنمية المستدامة والسلم المجتمعي في الوطن العربي"، في تاريخ: 12-13/10/2019.
وقد حدث أن شكلت جائحة كورونا، منذ عام 2020، تغيرًا كبيرًا في عقد مؤتمراتهم العلمية الدولية، التي تراوح انعقادها بين الدمج حضوريًا وافتراضيًا، وافتراضيًا فقط؛ فكان أن أقاموا عدة مؤتمرات علمية دولية، بعد الجائحة، وهي: المؤتمر العلمي الدولي: "جائحة (كوفيد -19) كورونا بين التحديات والتداعيات"، في تاريخ 15-16/12/2020، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "تحديات البيئة في المنطقة العربية"، 28/11/2020، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "تمثيلات الشخصية اليهودية في الرواية العربية المعاصرة: روايات 2000-2020 أنموذجًا"، في تاريخ 3-5/6/2021، ثم المؤتمر العلمي الدولي: “التراث والآثار في الوطن العربي"، في تاريخ: 16-17/10/2021، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "اللغة العربيّة وآدابها هُوِيَّة حضاريّة ثقافيّة علميّة معاصرة"، في تاريخ:21-22/5/2022، ثم المؤتمر العلمي الدولي: “الكتابة والسجن: الكتابات السجنية الفلسطينية أنموذجًا"، في تاريخ: 18-20/1/2022، ثم المؤتمر العلمي الدولي: "سياسات التعليم العالي في الوطن العربي – رهانات الحاضر وآفاق المستقبل"، في تاريخ:12-15/7/2023.
ولأنهم حرصوا على تأسيس اتحادات أكاديمية عربية عديدة، للانطلاق منها في فعالياتهم العلمية المختلفة؛ فقد أسسوا لهذه الغاية عددًا من هذه الاتحادات، مثل: "اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب"، و"الاتحاد العالمي للأكاديميين والعلماء العرب"، و"مجلس الوحدة الأكاديمية العربية"، و"الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، وغيرها. وكذلك كانت لهم شراكات مهمة في تنفيذ مؤتمراتهم، منها: "جمعية أصدقاء البرلمان الأردني"، و"الملتقى الثقافي العربي"، و"المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح".
بدأت فكرة مؤتمر "سياسات التعليم العالي في الوطن العربي: رهانات الحاضر وآفاق المستقبل في أوائل عام 2022؛ تحت مظلة ما أطلق عليه "مجلس الوحدة الأكاديمية العربية" الذي يضم مجموعة من الاتحادات التي أسسوها؛ لتخدم برامجهم العلمية والمعرفية.
انطلق مؤتمرهم الأخير (سياسات التعليم العالي في الوطن العربي: رهانات الحاضر وآفاق المستقبل) من كون التعليم العالي يشكل أهم أسس مقومات المجتمعات المعاصرة، كونه الانطلاقة المعرفية الحقيقية لجوانب الحياة كافة؛ سواء أكانت هذه الجوانب اجتماعية، أم اقتصادية، أم ثقافية، أم سياسية، وغيرها. ولا يمكن لأي مجتمع أن يكون حضاريًا منتجًا في مستويات تعليم عالٍ متدنية؛ خاصة أن رقي هذا التعليم وتميزه هو ما يشكل مستويات التقدم والنمو والتحضر في أي مجتمع من المجتمعات. من هنا تبدو دول الاتحاد الأوروبي بسبب تقدم التعليم العالي فيها اليوم في أعلى السلم الحضاري، في الوقت الذي نجد فيه معظم الدول العربية تقبع في مستويات تعليمية متواضعة جدًا، خاصة أن معظم العلوم الصحية ما زالت، منذ نشأتها، تدرس بلغات الاتحاد الأوروبي.
لا نكاد نجد مجالًا متسعًا للمقارنة بين سياسات التعليم في أوروبا، وسياساته في الوطن العربي؛ لأن أوروبا لديها سياسات تعليمية وبحثية متقدمة، وممنهجة، وتكاد تكون ذات معايير علمية عالية الجودة، لا ينتابها التقصير أو الفساد أو المزاجية، في حين تظهر سياسات التعليم العربية شعارية أكثر من كونها واقعية. يضاف إلى ذلك أنّ أوروبا تستخدم التعليم لغايات البحث العلمي وفق الإبداع والابتكار، الذي يحظى باهتمام خاص، والذي يخدم مجتمعاتها، ويسهم في تقدمها وتطورها. وهكذا لا نكاد نجد اهتمامًا واضحًا بالبحث العلمي في مجتمعاتنا العربية، كونه لا يحظى بدعم أو اهتمام خاص. ففي الوقت الذي لا تقل نسبة دعم البحث العلمي في الدول الأوروبية عن (3%) من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، نجد أن نسبة دعم البحث العلمي في الوطن العربي لا تزيد على (0.3%) من الناتج المحلي الإجمالي.
يوجد في أوروبا أكثر من أربعة آلاف مؤسسة تعليم عالٍ مميزة، من بينها حوالي خمس وثلاثين جامعة تعد من أفضل مئة جامعة في العالم، علمًا بأن هذا العدد قد يكون في دولة واحدة، فمثلًا يوجد في فرنسا حوالي ثلاثة آلاف وخمسمئة مؤسسة تعليم عالٍ. وغالبًا ما يحظى كثير من الطلاب في بعض الدول بالدراسة مجانًا، أو برسوم رمزية. وفي المقابل نجد أن عدد الجامعات العربية في حدود أربعمئة جامعة، لا يوجد من بينها أية جامعة دخلت في فئة أفضل مئة جامعة في العالم، وإن وجد بعضها في فئة أفضل ألف جامعة في العالم، في نهايات المئة السادسة أو الثامنة من الألف عمومًا.
لا يهدف هذا المؤتمر إلى المقارنة بين التعليم العالي في العالمين العربي والأوروبي فحسب، وإنما يهدف في الأساس إلى معرفة مستويات السياسات التعليمية والبحثية في دول عديدة؛ لإظهار بؤر القوة أو الضعف في هذه السياسات، سعيًا إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، أو الكشف عن الأساليب الخاطئة التي تجعل الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي في أدنى اهتمامات الدول العربية، وأثر الحروب والفتن في المستويات التعليمة والبحثية، والحد من النمو في هذا المجال.
لا شك في أن التعليم العالي في الوطن العربي بشقيه، سواء التعليمي أو البحثي، يمر بعدد كبير من التحديات، التي تفرض على الباحثين والأكاديميين أن يقفوا أمامها بجدية، مستخدمين كافة الوسائل المعرفية والمنهجية، من أجل فحص واقع سياسة التعليم العالي في الوطن العربي؛ وذلك للكشف عن الإيجابيات والسلبيات التي فيها، سواء في الإمكانيات التقليدية أو المستحدثة، مقارنة بما يستحدث في التعليم العالي في مستوى العالم لمواكبة العصر، وخاصة التطورات الحديثة في تكنولوجيا التعليم.
ومن الملاحظ أيضًا أن واقع سياسات التعليم العالي في الوطن العربي ينتابه كثير من الإشكاليات والمعوقات في ظل المتغيرات الكثيرة التي أثرت في مدخلات التعليم العالي ومخرجاته، مثل التعليم الافتراضي، ووسائط تكنولوجيا التعليم، ومفاهيم القياس والتقويم، والجودة والاعتماد الأكاديمي، والتعليم المباشر وغير المباشر... وكذلك المدمج. وهناك أسباب أدت إلى ظهور مثل ذلك؛ فلزامًا الوقوف على مثل هذه المتغيرات الحديثة.
وفي ظل هذه المتغيرات، تبدو سياسات التعليم العالي من أهم مكونات الدول الآمنة والمستقرة، إقليميًا وعالميًا؛ كون مخرجات التعليم العالي تحظى بقدرة فائقة على التغلغل في جوانب الحياة كافة. فإذا كانت هذه المخرجات ذات مستوى عالٍ من الجودة؛ فإنها حينئذ تنعكس على المجتمع في جميع الجوانب الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وكذلك الصحية والثقافية، وأما إن كانت المخرجات في مستوى متدنٍ؛ فلا شك في أنها ستؤثر سلبًا في حياة المجتمع. وحتى نتلافى ذلك، فلا بد للدول من العناية بهذا الأمر عناية واضحة ملموسة، ورسم سياسات تعليمية وبحثية ناجحة، تسهم في تقدم التعليم العالي وتطوره.
وَوُضِع عدد من الأهداف، التي سُعِي في ضوئها إلى إنجاز أبحاث علمية معمّقة، كان من أهمها: التعرف إلى إيجابيات سياسات التعليم العالي في الوطن العربي وسلبياتها، وعقد مقارنات بين سياسات التعليم العالي في الدول العربية ودول العالم المتقدمة في هذا المجال من أجل التطوير والتحديث، والإسهام في وضع خطط إستراتيجية لسياسات التعليم العالي في الوطن العربي في ضوء المتغيرات ومواكبة العصر، والكشف عن إستراتيجيات التعليم العالي في التعليم المدرسي في مراحله الثلاث، والتعرف إلى دور المتغيرات والوسائط الافتراضية في تحسين مخرجات التعليم العالي، وبيان أهمية البحث العلمي ودوره في تحسين التعليم العالي ومخرجاته.
في ضوء ما سبق؛ تعددت محاور المؤتمر في عدة اهتمامات، تثير إشكاليات معرفية عديدة، فكان من أهمها: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير عملية التعليم العالي، مخرجات سياسات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، سياسات التعليم العالي ومخرجات البحث العلمي، أثر معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في تصنيف الجامعات، مقارنات بين سياسات تعليم عالٍ عربية وأخرى عالمية متقدمة، سياسات التطوير المهني لأساتذة التعليم العالي بين الواقع والمأمول، أثر الازدواجية أو التعدد اللغوي في التعليم العالي، تطوير النظم التعليمية العربية في ضوء التجارب العالمية المعاصرة، حوكمة مؤسسات التعليم العالي: مدخل للإصلاح التربوي، واقع تدويل التعليم العالي العربي وسبل الارتقاء به، الأمن السيبراني في ضوء قرصنة المعلومات والانتهاكات والجرائم الإلكترونية، فاقد التعليم: التقييم والتشخيص، الثورة التكنولوجية وتداعياتها على سياسات التعليم العالي في الوطن العربي.
إن إعداد مؤتمر إستراتيجي، بجهود أكاديمية ذاتية، لأمر يستحق الاحتفاء والتقدير، خاصة أن الاشتغال على هذا المؤتمر، تجاوز العام والنصف تقريبًا، ولم تكن هناك أي جهة رسمية أو أهلية داعمة، بل كانت مواجهة الضغائن والأحقاد والتشويه من أصحاب الشهادات المزورة والأفاقين الانتهازيين، الذين وجدوا أذانًا صاغية لدى بعض المؤسسات المترهلة!!
وقائع المؤتمر:
اختتمت الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، يوم السبت 15/ 07/ 2023، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي الحادي عشر بعنوان: "سياسات التعليم العالي في الوطن العربي - رهانات الحاضر وآفاق المستقبل"، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب، وبالتعاون مع جامعة النجاح برعو، والمجمع الأكاديمي العالمي، والملتقى الثقافي العربي، والمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح. وناقش المؤتمر(71) ورقة بحثية لـ (90) باحثًا وباحثة من (17) دولة عربية وغير عربية: الجزائر، وليبيا، وفلسطين، والسعودية، والأردن، ومصر، والصومال، والعراق، ولبنان، وسورية، والإمارات، والمغرب، وتونس، والكويت، والسودان، ونيجريا، وسيريلانكا؛ في ثماني جلسات، وجلسة افتتاحية ترأسها الأستاذ الدكتور عائض محمد الزهراني/ المملكة العربية السعودية، في اليوم الأول الأربعاء 12\07\2023 شملت: كلمة رئيس المؤتمر: الدكتورة عواطف النوري/ سويسرا، رئيس الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، وكلمة نائب رئيس المؤتمر الدكتور حسن شيخ علي ورسمة الأكرم، رئيس جامعة النجاح برعو، وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية: الدكتورة ليلى مفتاح فرج العزيبي/ ليبيا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر/ عضو الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، وكلمة رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية الدكتورة نائلة (نهيلة) جريس حداد/ فلسطين رئيس اللجنة العلمية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والشراكات العلمية في الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، وكلمة رئيس المجمع الأكاديمي العالمي الأستاذ الدكتور صباح علي السليمان/ العراق جامعة تكريت، وكلمة رئيس الملتقى الثقافي العربي الدكتور شفيع بالزين/ تونس، وكلمة رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح الأستاذ حميد سعيد عقبي/ فرنسا. وقد بلغ عدد الحاضرين عبر منصة زوم 90 مشاركًا منحت لهم فيما بعد شهادات تقدير مجانية لحضورهم أربع جلسات علمية.
وتلت الجلسة الأولى جلسة الافتتاح، التي كانت برئاسة مؤسس المؤتمر الحادي عشر (سياسات التعليم العالي في الوطن العربي) وهو من وضع مطوية المؤتمر وأهدافه ومحاوره الأستاذ الدكتور حسين المناصرة الأستاذ الجامعي والباحث الأكاديمي والناقد الأدبي من فلسطين/ الخليل، وكان محور الجلسة الأولى "دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير عملية التعليم العالي"، وتناولت موضوعات وقضايا مختلفة. وشملت الجلسة مشاركة عشر ورقات علمية منفردة ومزدوجة، وكان عدد الباحثين في هذه الجلسة ستة عشر باحثًا وباحثة من دول مختلفة: د. رجاء علي محمد علي/ السعودية/ جامعة بيشة وعنوان مداخلتها: دور التعليم الرقمي في تطوير الأساليب التعليمية، وأثر ذلك في استيفاء معايير الجودة والاعتماد؛ ود. تمارا محمد زهدي حداد/ فلسطين/مركز رؤية للأبحاث-فلسطين وعنوان مداخلتها: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الأساليب التعليمية؛ ود. بسام مهرة/ فلسطين/ الجامعية للعلوم التطبيقية/غزة ود. روان أبو زعنونه/ الأردن مديرة تطوير أعمال مدارس السابلة، وعنوان مداخلتهما: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الأساليب التعليمية.؛ وأ. د. جواد البوردو/ المغرب جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء- كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية وأ. د. المصطفى ندراوي/ المغرب، وعنوان مداخلتهما: وسائل التعليم الرقمية ودورها في تنمية قطاع التعليم: المغرب نموذجًا؛ ود. تقادلة حكيمة/ الجزائر/ جامعة مولود معمري، تيزي وزو، الجزائر وأ. د. زغود نيسة/ الجزائر وعنوان مداخلتهما: دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الأساليب التعليمية؛ ود. حنان يوسف عبد الحافظ/ مصر/ كلية النصر للبنات وعنوان مداخلتها: إشكالية التواصل الاجتماعي في التعليم ما بين أهميتها وسبل تقنينها؛ ود. رمضاني فتيحة/ الجزائر/ جامعة أبو قاسم سعد الله -الجزائر 02- والباحث هلال سليم/ الجزائر المركز الجامعي عبد الله مرسلي –تيبازة، وعنوان مداخلتهما: التعليم العالي والانفتاح على الذكاء الاصطناعي. الرقمنة. وسائل التواصل الاجتماعي؛ وأ. د. خريبش عبد القادر/ الجزائر/ المركز الجامعي مرسلي عبدالله تيبازة وط. د. براهمي سعيدة/ الجزائر، وعنوان مداخلتهما: دور التعليم الإلكتروني في تحسين العملية التعليمية في الجامعة الجزائرية؛ وط. د. بن سعد خديجة/ الجزائر جامعة غرداية كلية الحقوق ود. بابا عمي الحاج أحمد/ الجزائر، وعنوان مداخلتهما: دور التعليم الرقمي في تطوير الأساليب التعليمية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي- الجزائر نموذجًا. وحضر الجلسة ما بين تسعين ومائة باحث وأكاديمي وفتح باب النقاش مدة ربع ساعة، فكانت المداخلات قيمة أثْرَت نقاش الجلسة ووضح رئيس الجلسة أن المؤتمر فتح آفاقًا وفرصًا كبيرة أمام جميع الباحثين والباحثات للتنافس المعرفي ومناقشة ما يمكن أن يفضي إليه المستقبل في مجال سياسات التعليم العالي، بمشاركة باحثين من مختلف الدول العربية وغير العربية، لإيجاد نوع من التلاقح الفكري والعلمي لمناقشة التطور الهائل والمتسارع في التعليم العالي.
اما الجلسة الثانية التي كانت برئاسة د. نائلة (نهيلة) جريس حداد/ فلسطين، باحثة في العلوم الإنسانية تخصص إدارة تربوية وتربية خاصة وأكاديمية، فتركزت على بحوث تابعة للمحور الأول: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير عملية التعليم العالي. وشملت الجلسة مشاركة عشر ورقات علمية منفردة ومزدوجة، وكان عدد الباحثين في الجلسة ثلاثة عشر باحثًا وباحثة من دول مختلفة: أ. د. الزهرة بلعليا/ الجزائر جامعة الجزائر3، وعنوان مداخلتها: دور منصات التواصل الاجتماعي في تفعيل التعليم عن بعد فيسبوك نموذجًا؛ ود. سناء عطاري/ فلسطين كلية سخنين ود. سامر عرقاوي/ فلسطين ود. عادل سرطاوي/ فلسطين جامعة النجاح، مشاركة ثلاثية، وعنوان مداخلتهم: اتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو التعليم الرقمي الإلكتروني؛ ود. سهير سحويل/ فلسطين جامعة الأزهر-فلسطين وعنوان مداخلتها الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم في فلسطين؛ ود. عبد الصدوق خيرة/ الجزائر/ جامعة تيارت، وعنوان مداخلته: مستقبل مهنة العلاقات العامة في ظل تطورات تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ الباحثة فاطمة عشرى حسن المساوى/ مصر جامعة، وعنوان مداخلتها: دور الإرشاد الأكاديمي للمعلم في ترسيخ قواعد إستراتيجيات التعليم الإلكتروني داخل سياسات التعليم العالي في الوطن العربي؛ ود. معتوق آل جازان/ السعودية باحث تربوي، مدرب تنموي، وعنوان مداخلته: أثر تطبيق (الواتساب) على التحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة؛ ود. لولوه عمر العبد/ سوريا جامعة دمشق، وعنوان مداخلتها: تصور مقترح للإفادة من تطور العوالم الرقمية في تطوير كليات إعداد المعلمين في الوطن العربي، ود. الوناس نصيرة/ الجزائر جامعة امحمّد بوقرّة -بومرداس، وعنوان مداخلته: أهميّة التحوّل الرّقميّ في تعليم اللّغة العربيّة في المرحلة الجامعيّة –مشروع حوسبة اللّغة العربيّة؛ والباحث محمد عدنان الصانع/ فلسطين/ الأكاديمية العربية الدولية -منصة أعد والباحث صبحي علي كعكة/ سوريا، وعنوان مداخلتهما: تأثير الذكاء الاصطناعي على تطوير نظام التعليم؛ والباحث بلوافي عبد الرحمن بن هيبه/ الجزائر (المحور الثالث: أهمية البحث العلمي)، وعنوان مداخلته: البحث العلمي أهميته وأهدافه وفائدته للإنسان في حياته. وفي نهاية الجلسة أثنت رئيس الجلسة على أهمية الأبحاث التي شاركت في هذه الجلسة، وأكدت أن يتم العمل بحسب التوصيات التي خلص لها الباحثون والاستفادة منها، الأمر الذي يستدعي ضرورة تحليلها وتفسير تداعياتها حتى تسهم في النهوض بالتعليم العالي.
وعقدت الجلسة الثالثة في اليوم الثاني، الخميس 13 تموز، برئاسة الدكتور الناقد والأكاديمي شفيع بالزين من تونس، رئيس الملتقى الثقافي العربي – تونس حيث أُبرمت شراكة علمية بين الرابطة الأوروبية السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب وبين الملتقى، وبرعايتهم تم الإعلام والبث من خلال منصاتهم وقنواتهم المباشرة لليوم الأول والثاني، وتطرقت الجلسة للمحور الأول أيضًا: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير عملية التعليم العالي. وناقشت تسع ورقات بحثية بعناوين مختلفة، كانت كما يلي: د. مسلوب أسماء/ الجزائر/ جامعة امحمد بوقرة – بومرداس، ورقة علمية بعنوان: الخطاب الأدبي ورهانات الرّقمنة - من الوعي النّظري إلى الممارسة الإبداعية؛ ود. أمينة تليلي/ تونس/ جامعة الزيتونة: مهارات الاتصال التربوي الواقع والرهانات؛ وأ. ريما جمال عناية/ الأردن/ جامعة النيلين: دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، ود. متعب العتيبي/ (الكويت)/ جامعة عمان العربية ود. فيصل المطيري/ (السعودية) جامعة الملك سعود، وعنوان مداخلتهما: دور التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الأساليب التعليمية؛ ود. مصطفى إبراهيم شعيب/ نيجيريا/ جامعة أحمد بلو زاريا – نيجيريا: الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي في نيجيريا بين رهونات الواقع وتطلعات المستقبل؛ ود. مطلق ملحم/ الأردن/ باحث ومؤلف: التكنولوجيا الرقمية الحديثة وتأثيرها في التعليم العالي أثناء الأزمات وما بعدها، وأ. بلعز كريمة/ الجزائر/ جامعة سعيدة مولاي طاهر: دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الأساليب التعليمية، ود. شقطمي سهام/ الجزائر/ جامعة باجي مختار -عنابة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعلّم التكيّفي، ود. محمد نبيل بوعافية/ الجزائر/ جامعة ورقلة: دور الذكاء الاصطناعي في أتمتة وتحسين التعلم والتعليم في الوطن العربي. وقد ناقش رئيس الجلسة بعض المداخلات، ودعا إلى إثراء الحوار ومزيد تدقيق النظر في بعض المسائل، وتغليب التطبيقي على النظري.
وتلتها الجلسة الرابعة، وكانت برئاسة الأستاذ حميد عقبي كاتب ومخرج سينمائي ومسرحي، يمني الجنسية مقيم في فرنسا، ورئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح المسجل في فرنسا، حيث تولى المنتدى الإعلام والبث من خلال منصاتهم وقنواتهم المباشرة اليوم الثالث 14/7/23 واليوم الرابع 15/7/23 دعمًا للشراكة العلمية التي أبرمت مع الرابطة، وخصصت الجلسة لمناقشة المحور الثاني: سياسات التعليم المدرسي من أهم مدخلات سياسات التعليم العالي. من خلال ثماني مداخلات لأوراق بحثية قدمها تسعة باحثين وباحثات من دول مختلفة: د. إيناس نوح البشلاوي/ مصر/ كلية التربية - جامعة مطروح، وعنوان مداخلتها: عصر ارتخاء المخرجات وفلسفة الترابط الإستراتيجي بين سياسات التعليم المدرسي والعالي: رؤية فلسفية تحليلية مقارنة؛ ود. عادل السرطاوي/ فلسطين المعهد الوطني للتدريب التربوي – فلسطين، وعنوان مداخلته: اتجاهات المعلمين نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم في فلسطين؛ وأ. فهيد المطيري/ السعودية/ جامعة القصيم وأ. عبد الله المطيري/ السعودية وزارة التعليم، وعنوان مداخلتهما: سياسات التعليم المدرسي من أهم مدخلات سياسات التعليم العالي؛ ود. فؤاد الصيد المغربي/ ليبيا: تأثير الرياضة في مرحلة المراهقة: دراسة تحليلية على ليبيا 2019؛ وأ. محمود جميل حسين/ فلسطين/ وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وعنوان مداخلته: تأثير الدروس الخصوصية على التحصيل الدراسي: دراسة ميدانية على طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الثانوية الحكومية في مديرية التربية والتعليم طولكرم؛ ود. ليلى مفتاح فرج العزيبي/ ليبيا/ رئيس قسم البحث العلمي الجامعة الليبية: سبل تربوية مقترحة للحد من هجرة الأدمغة في ضوء النظريات الحديثة؛ وأ. د. نادية لقجع جلول سايح/ الجزائر/ جامعة سيدي بلعباس: دور التخطيط الاستراتيجي في النهوض بقطاع التعليم العالي في الجزائر/ رؤية استشرافية، ود. فرحان الياصجين/ الأردن: استراتيجيات التخطيط التربوي. واختتمت الجلسة بجملة من التوصيات والمقترحات المهمة.
أما الجلسة الخامسة، المنعقدة في اليوم الثالث الجمعة 14 تموز (يوليو)2023، فكانت برئاسة الأستاذة الدكتورة نبيلة عبد الشكور/ الجزائر أستاذة جامعية وباحثة أكاديمية، وتطرقت الجلسة للمحور الثالث: أهمية البحث العلمي في التعليم العالي. والمحور الرابع: أثر الازدواجية أو التعدد اللغوي في التعليم العالي. وقد شارك في الجلسة أحد عشر باحثًا وباحثة من عدة دول عربية وغير عربية بعشر ورقات بحثية، هي: د. ذهبية سيد علي/ الجزائر/ جامعة مولود معمري تيزي وزو وأ. د. الأمين بلقاضي/ الجزائر/ المركز الجامعي-تيبازة، وعنوان مداخلتهما: أهمية البحث العلمي ومدى استجابته لمتطلبات سوق العمل في الجزائر: الجامعة الجزائرية نموذجًا. أ. د. صباح علي السليمان/ العراق/ جامعة تكريت، وعنوان مداخلته: أهمية البحث العلمي ومنهجيته في جامعة هارفارد؛ ود. ساسي هادف جبير/ الجزائر/ جامعة تيسمسيلت، وعنوان مداخلته: دور البحث العلمي في تحسين العملية التعليمة؛ ود. امحمد فراكيس/ الجزائر/ جامعة الجيلالي بونعامة-خميس مليانة، وعنوان مداخلته: البحث العلمي ودوره في تطوير التعليم العالي في الوطن العربي؛ والباحثة عائشة مشهور حسن صنوبر/ فلسطين/ مديرية التربية والتعليم – طولكرم: مساهمة البحث العلمي في رفع الكفاءة الأكاديمية لدى الكادر التعليمي في قطاع التعليم العالي والمدرسي. أما المحور الرابع وهو: "أثر الازدواجية أو التعدد اللغوي" فقد قدمت ضمنه الورقات العلمية التالية: د. نائلة جريس حداد/ فلسطين/ وزارة التربية والتعليم/ محاضرة في قسم الاستكمال، وعنوان مداخلتها: القدرة التنبّئيّة للذكاء الثقافي والثنائية اللغوية في التكيف الجامعي لدى الطلبة العرب في الجامعات داخل الخط الأخضر؛ ود. نهى إبراهيم الدسوقي/ مصر/ كلية العلوم التربوية – جامعة الريادة العالمية: أثر الازدواجية والتعدد اللغوي في مرحلة التعليم العالي؛ ود. علي الجريري/ فلسطين/ جامعة القدس، وعنوان مداخلته: فضاء المشهد اللغوي في القدس المحتلة وثنائية اللغة في خدمة القوة المحتلة؛ ود. زايدي نور الهدى/ الجزائر/ معهد التّرجمة/ وهران، وعنوان مداخلته: التّداول اللّغوي في الجامعات العربيّة من الازدواجية إلى التّهجين؛ وأ. بوشنافة سحابة/ الجزائر/ جامعة سعيدة مولاي طاهر: أثر التعدد اللغوي في مرحلة التعليم العالي. وأثنت رئيس الجلسة على الأبحاث القيمة والغنية، وأكدت أهمية ما قدمه الباحثون من مقترحات وتوصيات تدعم أهداف مؤتمر "سياسات التعليم العالي في الوطن العربي رهانات الحاضر وآفاق المستقبل".
أما الجلسة السادسة في اليوم الثالث، يوم الجمعة، فكانت برئاسة الدكتورة ليلى مفتاح فرج العزيبي/ ليبيا، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فشارك فيها أربعة عشر باحثًا وباحثة بأحد عشر بحثا فرديًا وثنائيًا. وتعلقت البحوث بالمحور الخامس: مقارنات بين سياسات تعليم عالٍ عربية وأخرى عالمية متقدمة، وواقع التعليم العالي العربي، وكانت كما يلي: أ. د. عليان عبدالله الحولي/ (فلسطين)/ كلية التربية- الجامعة الإسلامية، وعنوان مداخلته: السياسة التعليمية في الوطن العربي المفهوم والدور. ود. خطوي العيفة/ الجزائر/ جامعة عمار ثليجي/ الأغواط ود. عبد الحفيظي عبد السلام/ الجزائر: المدرسة العليا للأساتذة الأغواط، وعنوان مداخلتهما: التعليم العالي في الجزائر بين الواقع والمأمول؛ ود. الصادق وداعة / السودان/ جامعة سنار، وعنوان مداخلته: واقع التعليم العالي السوداني في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية في السودان؛ د. فؤاد علجي/ الجزائر: جامعة أحمد دراية أدرار، وعنوان مداخلته: النظام الجديد ل. م. د. في منظومة التعليم العالي بالجزائر بين رفض الحدود وحدود الرفض؛ ود. نور الهدى بكاي/ الجزائر: جامعة زيان عاشور -الجلفة: واقع الدراسات العليا في الجامعة الجزائرية: طور دكتوراة ل. م. د. أنموذجًا؛ ود. هشام بن سعدة/ الجزائر/ جامعة مرسلي عبد الله تيبازة، وعنوان مداخلته: كيف نصل إلى التعليم الذي نريد؟؛ ود. نجوى بن عامر كعاك/ السعودية جامعة القصيم، وعنوان مداخلته: فرص الارتقاء بالتعليم العالي العربي، الموجود والمنشود؛ ود. ليلى مفتاح فرج العزيبي/ ليبيا رئيس قسم البحث العلمي- الجامعة الليبية وأ. دينا جمال غازي العدوان/ الأردن، وعنوان مداخلتهما: واقع تدويل الجامعات الليبية في ضوء تجارب جامعات الدول المتقدمة (إستراتيجية مقترحة)؛ وأ. عبد الرحمن عثمان عالن/ الصومال/ الجامعة الوطنية الصومالية: سياسات التعليم العالي في الصومال – واستشراف المستقبل؛ ود. سامية بن زرّوق/ الجزائر/ جامعة بومرداس: أساليب التّكوين الرّقمي لأساتذة التّعليم العالي في الجامعة الجزائرية –منصّة مودل أنموذجا؛ ود. عادل لحميدي/ الجزائر/ جامعة أكلي محند أولحاج البويرة وأ. سعاد غرابلي/ الجزائر/جامعة غرداية/الجزائر، وعنوان مداخلتهما: أهمية الرقمنة في تحقيق جودة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية. وأشادت رئيسة الجلسة بالبحوث، ومدى أهميتها، شاكرة المشاركة الدولية العربية وغير العربية الواسعة.
أما اليوم الرابع والأخير، يوم السبت 15/7/23، فشمل جلستين السابعة والثامنة، وقدمت في الجلستين أربعة عشر ورقة بحثية، تم عرضها من قبل تسعة عشر باحثًا وباحثة، وتعلقت بعدة محاور: فكانت الجلسة السابعة برئاسة الدكتور محمد العدوي من الأردن، وهي متعلقة بالمحور السادس: مخرجات سياسات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. وتضمنت ما يلي: أ. إيمان ميلود/ ليبيا/ كلية الإدارة - جامعة النجم الساطع /البريقة، وأ. عبير العوامي/ ليبيا، وعنوان مداخلتهما: مواءمة جودة التعليم بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل؛ وأ. لادي بديعة/ الجزائر/ المركز الجامعي تيبازةوالباحثة جدواني أميرة/ الجزائر، وعنوان مداخلتهما: مؤسسات التعليم العالي ونظام الجودة الشاملة، وأ. إلهام نصر الدين الطاهر البكوش/ ليبيا- قسم اللغة العربية- جامعة غريان وأ. كريمة ميلود سعد حبيب/ ليبيا، وعنوان مداخلتهما: مخرجات التعليم العالي ومدى ملاءمتها لسوق العمل، وتأثيرها على المجتمع؛ ود. محمد خالد محمد الزعبي/ الجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا الأمريكية، وعنوان مداخلته: دور مؤسسات التعليم العالي في تحقيق الأبعاد (الاقتصادية - السياسية – الاجتماعية - البيئي) للتنمية المستدامة.
أما المحور السابع: أثر معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في تصنيف الجامعات وتضمن: أ. د. إبتسام السلطان/ العراق/ معهد الفنون الجميلة للبنات الجامعة المستنصرية ود. أسيل جسام/ العراق الجامعة المستنصرية، وعنوان مداخلتهما: معوقات تطبيق معايير الجودة الشاملة في الجامعات العراقية؛ ود. البشير بوقاعدة/ الجزائر- جامعة محمد لمين دباغين، سطيف، وعنوان مداخلته: نحو جودة عالية للتعليم العالي: مقاربات في أثر الحالة البسيكوفسيولوجية في بناء الكفاءة الذاتية للأستاذ الجامعي؛ ود. أمل عفيف بو غنّام/ لبنان- المؤسسة الجامعية اللبنانية، وعنوان مداخلتها:القيم الأخلاقية جزء من السياسة التعليمية وثقافة المجتمع؛ ود. علجية مودّع/ الجزائر/ جامعة مرسلي عبد الله – تيبازة: التعليم العالي بين واقع الرقمنة وتحديات العصرنة نحو نمـــــــوذج إبستيمولوجي.
أما الجلسة الثامنة والأخيرة برئاسة الدكتور مستشار عوض عبد الجليل أبو بكر محمد/ السودان أستاذ التاريخ الإسلامي وحضارته جامعة البحر الأحمر السودان، فتناولت عِدة محاور: المحور السابع: أثر معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في تصنيف الجامعات قدمت ضمنه الورقات التالية: د. هناء محمد مرسي المهدي (الإمارات العربية المتحدة) / مدرب معتمد، وعنوان مداخلتها: السلبيات والإيجابيات في التعليم العالي؛ ود. فريدة رمضاني/ الجزائر/ جامعة علي لونيسي-2 البليدة، وعنوان مداخلتها: تقنيات التعليم الرقمي ودورها في تطوير التعليم العالي الجامعة الجزائرية انموذجا (دراسة ميدانية). المحور الثامن: انعكاسات جائحة كورونا على سياسات التّعليم العالي. وقدمت ضمنه الورقات التالية: د. نوال باشا/ الجزائر/ جامعة الجزائر-2 الباحثة كوريد جميلة/ الجزائر، وعنوان مداخلتهما: معوقات التعليم عن بعد في ظل جائحة كرونا من وجهة نظر الأساتذة: دراسة ميدانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة غليزان. المحور التاسع: الأمن السيبراني في ضوء قرصنة المعلومات والانتهاكات والجرائم الإلكترونية. وقدمت ضمنه الورقات التالية: د. حمدوش مريم/ الجزائر/ معهد التّرجمة جامعة وهران1- أحمد بن بلّة، وعنوان مداخلته: تسليح التّرجمة واستغلالها في توجيه الإعلام والرّأي العام؛ ود. سلمى الطيب خليفة / ليبيا/ جامعة طرابلس ود. عبد الحميد وشوش/ ليبيا، وعنوان مداخلتهما: أثر انتشار فيروس كورونا على الناتج المحلي دراسة تحليلية على الاقتصاد الليبي. المحور الثالث: أهمية البحث العلمي. وقدمت ضمنه الورقات التالية: أبو حذيفة شاه الحميد عبد المجيد عيدروس/ سريلانكا/ الأزهر الشريف: البحث العلمي وأهميته في دراسة الحديث النبوي في التعليم العالي دراسة نظرية تطبيقية.واختتم الدكتور مستشار جلسته بشكره للمشاركة الدولية الواسعة من قبل الباحثين، مشيدًا بـجهود القائمين على المؤتمر وخص بالذكر كل من الأستاذ الدكتور حسين المناصرة المشرف العام على المؤتمر والدكتورة نائلة الحداد رئيس اللجنة العلمية ورئيس اللجنة التنظيمية على عملها المتفاني بلا كلل وعلى التنظيم المحكم للمؤتمر وشمل كل جوانبه بدون حدوث أية ثغرة تعيق أو تخل بتحقيق أهداف المؤتمر.
وتدخلت د. مسلوب لتعرب عن شكرها لكل من حضّر وحاضر وحضَر كل باسمه ومقامه على إنجاح فعاليات هذا المحفل العلمي، ونوهت إلى أن الجلسات طرحت أفكارًا جادة متميزة، سعى كل باحث أن يدلو بدلوه بحسب تخصصه سواء التاريخ، الفلسفة، اللغة العربية وآدابها، الذكاء الاصطناعي، الميادين العلمية، لرصد تحديات واقع التعليم العالي في الوطن العربي والسعي لرسم سياسات ناجحة تسهم في تقدمه وتطوره.
وأكد المشرف العام للمؤتمر د. حسين المناصرة في كلمته الختامية على أننا نعيش اليوم في عالم تتدفق فيه كميات هائلة من المعلومات، ويشهد الكثير من التحولات على الأصعدة المختلفة؛ امتدت لتشمل نمط التفكير بسبب الانتشار السريع للتقنيات الجديدة وهيمنتها على واقع البحث العلمي؛ لتحدث تحولات جذرية في الوعي والمعرفة والتكنولوجيا. مشيرًا إلى تضمن المؤتمر عديدًا من الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وما شابهه، وذكر أن هذا المؤتمر لو انعقد في إحدى الدول الأوروبية لكانت له أصداء قوية في أوروبا كلها لأهمية الأبحاث والمشاركات التي قدمت في هذا المؤتمر الذي استمر أربعة أيام بمشاركات عربية ودولية، واختتم كلمته بالتنويه والإشادة بالجزائر بلد العلم والمعرفة التي حازت على العدد الأكبر من المشاركات. ولم ينس أن يوجه الشكر إلى الملتقى الثقافي العربي برئاسة د. شفيع بالزين على ما قدمه للمؤتمر تطوعا بوقته ومنصته لمدة يومين متتاليين لدعم الأكاديميين والباحثين في هذا المؤتمر وإلى المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح المسجل في فرنسا برئاسة الأستاذ حميد العقبي حيث تولى المنتدى الإعلام والبث من خلال منصاتهم وقنوات اليوتيوب المباشرة. كما قدم الشكر الخاص والتقدير الجزيل لرئيس اللجنة العلمية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر د. نائلة (نهيلة) حداد على ما منحته من وقت وعلم ومعرفة وأعمال مميزة من أجل إنجاز هذا المؤتمر المهم، وبفضل مثابرتها وإصرارها حقق هذا المؤتمر الدولي نجاحًا باهرًا، واعتبر أن كل جامعة رفضت الشراكة العلمية في إقامة هذا المؤتمر هي التي خسرت هذه الكفاءات الأكاديمية المميزة.
وفي الكلمة الختامية التي ألقاها د. شفيع بالزين الناقد المعروف، وجّه النقد واللوم إلى الجامعات التي لم تهتم بهذا المؤتمر ولم تشارك في فعالياته أو تقدم أي نوع من أنواع الدعم، كما توجه باللوم والنقد إلى المؤسسات الإعلامية لغياب التغطية الإعلامية رغم أهمية المؤتمر، وقدم جزيل الشكر للدكتور حسين على كل ما يقدمه للثقافة العربية وللدكتورة نائلة على التضحيات التي قدمتها لنجاح هذا المؤتمر ولولاها لم يكن المؤتمر لينجز أو ينجح وشكر كل القائمين على المؤتمر وكذلك الباحثين الذين شاركوا بأبحاثهم.
وفي الكلمة الختامية التي ألقتها الدكتورة نائلة حداد صانعة هذا الحدث والصرح العظيم ذكرت باستجابة العديد من الباحثين الدوليين وإعرابهم عن تحمسهم ورغبتهم في المشاركة في المؤتمر، وأكدت أنه بالفعل قد وصل إلى اللجنة العلمية التي ترأسها وبمساعدة وتوجيه وإرشاد من الأستاذ الدكتور حسين مناصرة القائد الداعم، السند والمستشار والصدر الرحب، وأن اللجنة العلمية قد استقبلت ما يفوق مائة ملخص، وجُلَّ الاوراق العلمية، وأنه قد تم اختيار ما يتناسب منها مع موضوع المؤتمر ومحاوره تحت عنوان: "سياسات التعليم العالي في الوطن العربي - رهانات الحاضر وآفاق المستقبل"، وأشارت إلى أن اللجنة قد استقبلت عند نهاية الآجال 89 بحثا منفردًا ومزدوجًا ومشاركة ثلاثية، وبلغ عدد الباحثين المشاركين 105 باحث أكاديمي من 17 دولة عربية وغير عربية: الجزائر والعراق ومصر والأردن والسودان وفلسطين والمغرب والصومال، ونيجيريا، وسيريلانكا، وغيرها.
ولعل ما يمكن أن نخلص إليه في خاتمة هذا التقرير؛ أن المؤتمر قد حقق هدفه في توفير الفرصة للأكاديميين والباحثين والتربويين لتبادل الخبرات ونتائج الأبحاث في جميع جوانبها، كما وفر منبرًا افتراضيًا، وأتاح للمشاركين تقديم أحدث الأبحاث والأفكار والاتجاهات والاهتمامات، في ظل التحديات التي واجهت ومازالت تفرض على الباحثين والأكاديميين أن يقفوا أمامها بجدية، مستخدمين كافة الوسائل المعرفية والمنهجية، من أجل فحص واقع سياسة التعليم العالي في الوطن العربي؛ وذلك للكشف عن الإيجابيات والسلبيات فيها، سواء تعلقت بالإمكانيات التقليدية أو المستحدثة، مقارنة بما حققه التعليم العالي في المستوى العالمي من تطور لمواكبة العصر في ضوء المتغيرات الكثيرة.
ومن الجدير ذكره أنّ المؤتمر طلب عقد شراكة علمية مع جامعتين عربيتين، ثم قوبِـل الطلب بالرفض والرد السلبي؛ لأسباب واهية. فقد زخر هذا المؤتمر بطاقات علمية وأكاديمية مكّنته من أن يُنجز ما أنجزه بتميز دون هذه الشراكة، وما حصدناه من نجاح عظيم في هذا المؤتمر أكبر دليل على أن الجهات التي رفضت التعاون معنا والمشاركة في مؤتمرنا هي الخاسرة على أية حال.
وأخيرًا، تتقدم اللجان المنظمة للمؤتمر عبارات الشكر والتقدير لكل الزملاء الذين ساندونا، ودعموا المؤتمر بجهودهم العلمية والعملية، ووقتهم الثمين، ونخص بالذكر الد. مستشار عوض على تحضير روابط الحضور للشهادات، والملتقى الثقافي العربي والمنتدى الأوروبي للسينما والمسرح، على دعمهم الافتراضي عبر منصة الزووم، والأستاذة ديما العدواني على بنائها للموقع الذي رافق المؤتمر وما تم نشره عليه.
التوصيات:
* الاهتمام بتوجيه طلبة الدراسات العليا وإرشادهم إلى تحسين مستوى تكيفهم الجامعي، وإعداد برامج إرشادية لتحسين ذكائهم الثقافي، وتنظيم دورات لبناء شخصياتهم وصقلها قبل التحاقهم بالجامعة؛ لزيادة الوعي، وتوسيع المعرفة، والتكيف الاجتماعي، وممارسة الذكاء الثقافي من خلال تجارب محلية ودولية.
* تنظيم مؤتمرات دولية تهتم بالتعليم الافتراضي أو الرقمي، دون التخلي عن التعليم الحضوري، سواء لما فيه من فوائد نفسية وتواصلية وتفاعلية، أو لعدم توافر الإمكانيات الرقمية والتكنولوجية الكافية، لتحقيق هذا التحول أو النقلة المعرفية من التعليم الحضوري إلى التعليم الافتراضي.
* ضرورة مواكبة الجامعات العربية للتطور الحاصل في الواقع وفي التعليم الجامعي العالمي، خاصة فيما يتعلق بالجانب الرقمي التكنولوجي، لا سيما أن المؤتمر أثبت توافر إمكانات وطاقات بشرية عربية وكفاءات علمية؛ لمواكبة، بل وريادة، التقدم العلمي والتكنولوجي أو التعليمي في العالم، ودعم قدرة جامعاتنا التنافسية، والعمل على تحسين ترتيبها الدولي الذي هو في تراجع عمومًا.
* الدعوة إلى تطويع عالم التكنولوجيا، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية من أجل تطوير برامج التعليم العالي ومناهجه ووسائله. مع الأخذ بالاعتبار ما تتطلبه هذه العملية من خطوات رشيدة لا قفزات متهورة، وأن يكون تطوير التعليم نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي عبر مراحل وبالتدرج، ويمكن الشروع في التعليم الهجين، أي الدمج بين التعليمين الحضوري من جهة، والتعليم الافتراضي عن بعد، باستخدام مختلف الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى. ويوصى بأن يكون هذا المبحث موضوعًا لأكثر من ملتقى أو مؤتمر دولي قادم.
* التفكير الجدي في المخاوف والعواقب التي قد تترتب على الانفتاح غير العقلاني وغير المحسوب، على اللغات الأجنبية، كالمساس بالهوية القومية للأمة، لأن حامل اللغة هو حامل الثقافة والهوية. ويوصى بتعميق الدراسات في هذا المجال حتى لا يؤثر الانفتاح على اللغات الأجنبية سلبيًا في اللغة العربية. مع التأكيد أن العلوم التقنية والطبية والتكنولوجية تتطلب، بل تستوجب أكثر من العلوم الإنسانية والآداب والفنون الانفتاح على اللغات، لمواكبة التطور السريع في ميادينها.
* ضرورة رفع التحدي أو الرهان على الاستثمار وإدارة رأس المال الفكري، بما يفرضه من ضرورة توفير فضاءات مناسبة، للتمكن من إبداع المعارف، والأفكار المبتكرة، ومرافقة الطلبة أصحاب المؤسسات الناشئة وتأطيرهم، لتمكينهم من تحويل مذكراتهم إلى مشاريع ومؤسسات منتجة وبراءات اختراع.
* تفعيل دور التخطيط الإستراتيجي في النهوض بقطاع التعليم العالي وامتلاك رؤية استشرافية دائمة.
* تشجيع الدراسات في مجال سياسات التعليم العالي، وبرامج الجودة الشاملة، وتنظيم دورات تدريبية وحلقات تكوينية؛ لتأهيل الطلبة والأساتذة والباحثين والإداريين على تحقيق الجودة الشاملة وتوفير التمويل اللازم لها.
* نشر أعمال المؤتمر في كتاب جماعي محكم، تشرف على محتوياته وإعداده للنشر لجنة علمية محكمة ومشهود لها بالكفاءة والخبرة.
* التشجيع على البث العلمي والاستفادة من خبرات الأساتذة الجامعيين المباشرين أو المتقاعدين وضرورة تفريغ ساعات كافية للأساتذة الجامعين من أجل إنتاج البحوث العلمية كجزء من النصاب التدريسي للأستاذ الجامعي، وتشجيع الأساتذة في المرحلة الثانوية، والإعدادية، والابتدائية على الاجتهاد والإبداع. مع ضرورة تطوير البنية التحتية للبحث العلمي، وخاصة البحوث التطبيقية لتوفير أجهزتها الضرورية، وطاقمها الفني اللازم للصيانة، والدعم لإجراء الأبحاث. وضرورة التكوين المستمر للأساتذة خاصة منهم الجامعيين للاستفادة من تطوير أساليب البحث العلمي.
* إقامة شبكات وطنية للمعلومات تربط بين الجامعات، ومعاهد البحوث، وبعض المؤسسات المعنية الأخرى والإفادة من تجارب الجامعات الرصينة في العالم واستحداث برامج للدراسات العليا موجهة نحو الأبحاث التطبيقية الهادفة إلى خدمة أغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمعلوماتية. وتشجيع إنشاء جمعيات علمية وطنية وفق المقاييس العالمية لترويج البحث العلمي، والتعاون مع الجمعيات العلمية، والأجنبية.
* التشجيع على الاشتراك في المجلات العلمية العربية، والأجنبية، وتوفيرها للجامعات بشتى التخصصات. وتشجيع الأساتذة على المشاركة في المؤتمرات العربية، والدولية من أجل التلاقح العلمي، والاستفادة من هذه اللقاءات العلمية بين المتخصصين.
* تعزيز قدرة الطلاب والباحثين على التفكير النقدي والعلمي، وتحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة في الملتقيات والندوات والمؤتمرات بالمداخلات والنقاشات لتنمية مهاراتهم ودعم كفاءاتهم وتوسيع مجال معارفهم وتدريبهم على النقاش العلمي الرصين.
* تطوير مناهج اللغة العربية، وتوظيف الأساليب الحديثة في تدريسها، فتستخدم التقنيات الحديثة في تعليم اللغة، والتواصل مع التربويين، والاستئناس بخبرات مدرسي اللغات الأخرى في الجامعات وخارجها. والعمل على إدراج اللغة العربية في التعليم الجامعي في جميع الكليات بالقدر الممكن، من خلال تشجيع ترجمة المصادر الأجنبية إلى العربية. وتشجيع البحث العلمي باللغة العربية، مع استخدام تقنيات الاتصال الحديثة، والأجهزة والوسائل الرقمية المتطورة، مع جعل اللغات الأجنبية لغات مكملة وروافد خادمة للغة العربية الملاءمة بين متطلبات سوق العمل والشعب المقترحة، وتدعيم التوجه التقني والمهاري في صفوف المتوجهين نحو التعليم العالي للحدّ من عدد الخريجين من شعب علمية ذات تشغيلية ضعيفة.
* الاهتمام بالسياسات الخاصة بمؤسسات التعليم العالي، واعتماد الجامعات لإستراتيجية واضحة تقوم على منظور التعلم والتعليم مدى الحياة، وتستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة والتطور التكنولوجي والرقمي.
* تعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات الجامعية ومراكز البحث في المستويات العربية والإقليمية والدولية، والاستفادة من الجامعات التي حققت تقدمًا في عملية الرقمنة واستغلال الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية.
* الدعوة إلى تصميم برامج تعليمية تربوية متطورة تقوم على الذكاء الاصطناعي، وتوظيف تطبيقاته في المؤسسات التعليمية بكل مجالاتها. كما يوصى بإيجاد أقسام خاصة باختصاص الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الجامعية للعمل على تكوين متخصصين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحديثة.
* توصى اللجنة المشرفة على المؤتمر المقبل بأن تأخذ بتوصيات المؤتمر ومخرجاته فيما يخص موضوعات البحث ومشاغل الباحثين أو يخص مشكلات التعليم العالي وسبل تذليلها، وأن تستفيد اللجان اللجان العاملة في المؤتمر من إيجابيات المؤتمر، وتعمل على تلافي سلبياته ونقائصه ومزيد من الانفتاح على مؤسسات علمية وجامعية للتعاون والشراكة في التنظيم والتقديم، ومزيد الانفتاح على وسائل الإعلام المختلفة وزيادة نشر وتشارك الإعلانات وروابط البث المباشر والتسجيلات لتعميم الفائدة وتمكين أكبر عدد ممكن من المهتمين من المتابعة ومواكبة فعاليات المؤتمر.
* يوصى الباحثون مستقبلا بتجنب التعميم والتكرار وتوخي الدقة العلمية والمنهجية، كما يوصون بالتقليص من البعد النظري والتركيز على البحوث العملية والتطبيقية والميدانية. كما يوصى هؤلاء بتجنب الإطالة في العرض، واستعمال لغة عربية سليمة، والاستعانة بالشرائح التوضيحية.